الأحد، 1 نوفمبر 2015

قراءة نقدية لبعض الأعمال الفنية العالمية

 








قراءة نقدية لبعض الأعمال الفنية العالمية
رغده فيصل الدعواني
ماجستير التربية الفنية 

1434-2013م

مقدمة:
القراءة النقدية للأعمال الفنية تحتاج إلى معرفة كافية وقد نصفها بالوافية حول أساسيات النقد الفني المتمثلة في قواعد و تاريخ ممارسة هذا الإتجاه الذي تشعب بين العديد من المجالات، منها علم الجمال، الأدب، الفلسفة، والفن.
يعتبر النقد الفني محاولة تفسير أو توضيح العمل الفني, كما إنه دراسة للأعمال الفنية و تفسيرها وتحليلها وموازنتها بغيرها المشابهة لها، وللكشف عن ما في العمل الفني من جوانب قوة، ضعف، جمال، و قبح, ثم الحكم عليها و تقديرها بشكل صحيح.
تعددت أنواع النقد الفني من الكلاسيكية أو المبنية على القواعد، الإنطباعية،والسياقية. و على الناقد إختيار النوع الذي يتناسب مع نوع العمل الفني والذي قد يتوافق مع طبيعة المعلومات المصاحبة له.
في هذا التقرير قراءات نقدية فنية لثلاثة أعمال، و قد إختارت الباحثة طريقة فيلدمان في النقد الفني و التي تمر بمراحل تجدها الباحثة منطقية و قريبة لطبيعة التفكير البشري عند لقاء العمل الفني، و هي كالتالي:

خطوات النقد الفني: (قزاز:1423،59)
حدد فيلدمان ان للنقد الفني أربعة خطوات، ليست بالضرورة ان تظهر هذه الخطوات متعاقبة ولكنها قد تكون متداخلة في حديث الناقد و التي سوف تتبعها الباحثة في قراءة ونقد الأعمال الفنية، وهي كالتالي:
1.    الوصف: عُرف بأنه إجراء لعمل قائمة جرد لعناصر العمل الفني، أو ملاحظة ما هو مرئي فيه مباشرة، و في هذه الخطوة يواصل الناقد عملية الوصف بدون إصدار حكم لجميع الأجزاء حتى ينتقل إلى الخطوة التالية.
2.    التحليل: عرفه فيدلمان بأنه جمع الأدلة لتأويل العمل الفني و الحكم عليه. و يشمل على التحليل الشكلي و تحليل المعاني فالتحليل الشكلي هو محاولة الكشف عن العلاقات بين الأشياء و العناصر التي قام بتحديدها الناقد في عملية الوصف وتحليل المعاني يبحث عن المعاني التي تعكسها الأشكال سواء كانت ظاهرية أو ضمنية.
3.    التفسير: هي عملية ايجاد المعنى الشامل للعمل الفني الذي تعرض له الناقد بوصفه و تحليله شكلياً وضمنياً. و تعتبر أعقد خطوات النقد الفني إذ تعتمد على مخرجات نتاج المتعة و التفضيل للعمل الفني.
4.    الحكم: هو اعطاء مرتبة معنوية أو قيمة مادية للعمل الفني مقارنة بأعمال أخرى مشابهة له أو من نفس الإتجاه والطراز. ويشمل على الجوانب الإيجابية والسلبية للمضامين المختلفة الإجتماعية، الأخلاقية، التعبيرية، و السياسية.



العمل الفني الأول

 
وصف العمل الفني:
اللوحة بعنوان الصرخة، و هي عمل تعبيري للفنان النرويجي أدفار مونش، فيها يعبر الفنان شخصية تصرخ و قد وصفت بالمعذبة لما يتضح عليها علامات ألم. تتضح خلفية العمل الفني المنفذ من خليج اوسلفورد في اوسلو جنوب شرق النرويج في اروبا. انتج هذا العمل الفني في عام 1893م. حجم اللوحة 91 × 73 سم، لُونت بزيت تامبرا و باستل على كرتون. يوجد هذا العمل الفني في المتحف الوطني في أوسلو بالنرويج.

التحليل العمل الفني:
أشهر أعمال الفنان إدفار مونش. وقد اكتسبت هذه اللوحة، رغم بساطتها الظاهرية، شعبية واسعة. ربما يعود سبب شهرة هذه اللوحة إلى شحنة الدراما المكثفة فيها والخوف الذي تجسده. في الجزء الأمامي من اللوحة نرى طريق سكة حديد، وعبر الطريق نرى شخصاً يرفع يديه بمحاذاة رأسه بينما تبدو عيناه محدقتين بهلع وفمه و كأنه يصرخ . وفي الخلفية يبدو شخصان يعتمران قبعتين ويقال بأنهما صديقيه و قد كان بصحبتهما في نزهه على خليج اوسلو، وخلفهما منظر طبيعي من التلال. كتب إدفار مونش في مذكراته الأدبية شارحاً ظروف رسمه لهذه اللوحة: "كنت أمشي في الطريق بصحبة صديقين، وكانت الشمس تميل نحو الغروب، عندما غمرني شعور مباغت بالحزن والكآبة. وفجأة تحولت السماء إلى لون أحمر بلون الدم. توقفت وأسندت ظهري إلى القضبان الحديدية من فرط إحساسي بالإنهاك والتعب. واصل الصديقان مشيهما ووقفت هناك أرتجف من شدة الخوف الذي لا أدري سببه أو مصدره. وفجأة سمعت صوت صرخة عظيمة تردد صداها طويلاً عبر الطبيعة المجاورة". عندما يتذكر مؤرخوا الفن إدفارد مونش فإنهم يتذكرونه بسبب هذه اللوحة بالذات، ربما لأنها لاتصور حادثة أو منظراً طبيعياً، بل حالة ذهنية. الدراما المتضحة في اللوحة داخلية. المنظر الطبيعي المسائي يتحول إلى إيقاع تجريدي من الخطوط المتموجة، والخط الحديدي المتجه نحو الداخل يكثف الإحساس بالجو المزعج في اللوحة. لوحة الصرخة لإدفارد مونش تحولت منذ ظهورها إلى موضوع لقصائد الشعراء إلهاماً للمصممين، رغم أن للفنان لوحات أفضل منها وأقل سوداوية وتشاؤماً.

تفسير العمل الفني:
هناك تفسيرات عديدة حول هذا العمل الفني العالمي المميز. فكل يرى شيئاً قد يكون مختلفاً عن الآخر، ولكن يبقى المعنى العام لأية لوحة، حيث تبرز هنا معاني الرعب والخوف الشديد والألم النفسي الذي جسده ادفار مونش, كذلك والوحدة بشكل مكثف وإبداعي ومؤثر،  فالوجه قد استطال وتشوه من شدة الخوف و كتعبيراً عن مدى اتساع الصرخة أو استقبالها  كذلك العينان شاخصتان بشكل مبالغ فيه، و اليدان تغطيان الأذنين تعبيراً عن الانزعاج عن صراخ قد يدوي في الأرجاء. وبالطبع فإن وجود الشخصين القادمين أو المدبرين يمكن أن يحمل أكثر من معنى، وكأن الفنان يجسد حالة تتمثل في الشخص المرسوم وكأن الآخرون لا يعانون أو يشعرون بما يشعر و كأن هذا الحدث يحدث له وحده دون الآخرين. بالإضافة إلى الجسر المرتفع والهاوية تحته، و أما السماء والطبيعة المحيطة والألوان الصارخة والقوية والداكنة فهي تضفي أجواء خاصة مرعبة أو كابوسيه وغريبة. ومن المثير في شرح الفنان للصورة في مذكراته " أنه سمع صرخة مدوية لها صدى بعد أن انتابه خوف شديد وشعور بالحزن وتغير في لون السماء إلى اللون الأحمر.

الحكم على العمل الفني:
وكل ذلك الرعب المجسد في العمل الفني قد تكون تجربة ذهانيه، ولا أحد يعلم هل هذه صرخة كانت تدوي بالفعل في الأرجاء أو من السماء؟ أم هي من أعماق نفس الفنان و التي جسدها بتلك الطريقة في العمل الفني؟ أم أنها مزيج منهما معاً؟ وهل كل هذا الرعب بسبب الصرخة التي سمعها فأطلق صرخة رعب دفاعية هو أيضاً؟
لكن على الأغلب و الأكثر أهمية هنا أن الفنان استطاع أن يبدع في هذا العمل الفني مهما كانت التفاصيل والتفسيرات والغموض الذي يلتف بها، مما يؤكد ذلك حيرة الكثير حول هذا العمل وحتى اليوم يجسد في اعمال مفاهيمية حديثة محاولةً تفسير حدث منذ عام 1893م.



 العمل الفني الثاني



 وصف العمل الفني:
 اللوحة بعنونا "موت سقراط" للفنان الفرنسي جاك لوي ديفيد، اُنتجت عام 1787م. توضح قصة سقراط واللحظات الأخيرة من حياته، فيها يظهر سقراط بلباس أبيض يكشف الصدر وكتفه الأيمن و هو رافع يده اليسرى إلى السماء، مادا يده اليمنى ليتناول الكأس, و قدمه اليسرى تتدلى من المتكأ أو السرير الذي يجلس عليه و قدمه الأخرى فوقه, يبدو من الخلفية و الأكبال التي على الأرضية أنه بسجن و من الواضح أنه يتكلم, وهو محاط بتسعة من الرجال الباكون و واحد منهم يناوله الكأس, و في الخلف يوجد امرأة و هي موجهة نظرها إليه. و اثنان من الرجال جالسون على متكأ و يبدو عليهم الكبر أما البقية فهم واقفون.

تحليل العمل الفني:
في اللوحة يبدو سقراط متماسكاً وقد غمرته هالة من النور رمزاً للخلود ، بينما سيطر على أتباعه الحزن واليأس ، ومن خلال توزيع الضوء والعتمة, ويبدو سقراط مستمراً في الحديث الى تلاميذه حتى وهو يُمد اليه كأس السم ليشربه ! في الزاوية البعيدة من اللوحة يمكن رؤية زوجة سقراط وهي تغادر السجن، بينما جلس تلميذه الوفي أفلاطون عند مؤخرة السرير ، وراح احدهم يضع يده  على فخذ سيده وهو يواسيه.

تفسير العمل الفني:
رسم الفنان العالمي جاك لوي ديفيد لوحته الخالدة والشهيرة "موت سقـراط" وهو في ذروة شعبيته
وحماسه، فقد كان هذا الفنان جزء من دائرة ضيقة من الأصدقاء من مفكرين وساسة وعلماء وكان من بينهم شيرنيير و لافاييت و لافوازييه الذين كانوا يضغطون من أجل إصلاحات سياسية راديكالية في فرنسا الملكية. في 1787 أنجز جاك لوي رائعته "موت سقراط" التي تصور اللحظات الأخيرة في حياة الفيلسوف والمفكر الإغريقي العظيم. كانت حكومة أثينا قد أصدرت حكمها على سقراط وخيرته ما بين الموت او النفي ، عقاباً له على دروسه ومحاضراته التي كانت تثير الشكوك في نفوس تلاميذه وتحرّضهم على احتقار الآلهة وتمردهم عليها. و قد رفض سقراط النفي في النهاية وفضل عليه الموت بشرب السم. و أصبح سقراط مثالاً آخر على التضحية بالنفس في سبيل المبدأ . و يبدو سقراط مستمراً في مد يده الى كأس السم ليشربه !
مؤكداً بذلك استهانته بالموت وإلتزامه الذي لا يهتز بأفكاره ومبادئه. كما إن بعض المصادر التاريخية تذكر ان بعض التلاميذ حاولوا إقناع سقراط بتهريبه إلى الخارج لكنه رفض الفكرة على اعتبار أنها خرق للقانون، ولايصح. بالنسبة لمعاصري الفنان جاك لوي ديفيد فإن المشهد يستدعي الأحداث الكبيرة التي شهدتها فرنسا في ذلك الوقت أي في عام 1787 م مثل وأد إصلاحات النظام الملكي وحل مجلس الأعيان والعدد الكبير من السجناء السياسيين داخل سجون الملك وفي المنفى. وقد أراد الفنان جاك لوي ديفيد من خلال هذه اللوحة إيقاظ الأنفس الخانعة وتحريضها على البذل والتضحية، إنها بمعنى ما دعوة صريحة لمقاومة السلطة الغاشمة. قبل أن يشرع جاك لوي ديفيد في رسم هذه اللوحة استشار لأسابيع طويلة أصدقائه المقربين بشأن تفاصيلها ودلالاتها وقرأ العديد من المراجع التاريخية التي تحكي عن وقائع المحاكمة التي جرت في عام 399 قبل الميلاد، وقد إستند في الأساس إلى رواية أفلاطون عن الحادثة، لكنه أيضاً إعتمد على مضمون كتاب للفيلسوف الفرنسي يديروا ، بينما استوحي منظر أفلاطون الجالس على طرف السرير من مقطع من رواية للكاتب الإنجليزي ريتشاردسـون.كان الفنان جاك لوي ديفيد مصنفاً في عداد الفنانين النيوو كلاسيكيين وكان يروّج في أعماله لقيم التنوير والثورة الفرنسية. و قد كان الفيلسوف سقراط نفسـه أول زعيم لأول حركة تنويرية في التاريخ دعت الى تغليب العقل على الجهل والخرافة.

الحكم على العمل الفني:
تمثلت عبقرية الفنان في تصوير يد ارسطو وهو على فراش الموت الذي إختاره، نحو هذا القدح نفسه الذي يمتلئ عن آخره بمادة في غاية الخطورة. إنه مستعد للموت, ومع ذلك يدافع عن خلود النفس. يبدو أنه يبحث بشكل آلي عن الترياق باعتباره أداة موته, لم يأخذه بشغف المتعطش. هذه الحركة تدل ببساطة على أنه مقتنع بموته; فطريقته في البحث عن القدح بدون أن ينظر إليها, و دون أن يتوقف أيضاً عن حواره الفلسفي تؤكد على أنه غير راغب في حل آخر, ما دام أنه كان مقتنعاً بأن أفكاره تظل خالدة رغم توقفه عن الحياة. لقد حاول الرسام العبقري جاك دافيد في لوحته الرائعة عن اللحظات الأخيرة لسقراط, أن ينقلنا إلى تلك الأجواء التي مر فيها تنفيذ حكم الإعدام في حق الفيلسوف, وذلك بإرغامه على شرب قدح الترياق أمام أصدقائه وتلامذته وعائلته. والحال أن لوحة دافيد "موت سقراط" إستطاعت أن تنقلنا إلى الصفحات الأخيرة لمحاورة فيدون لأفلاطون, حيث مرت المحاورة بكاملها في تلك الزنزانة التي قضى فيها المعلم آخر أيامه قبل أن يتناول ذلك القدح القاتل، فكان برأيي من أفضل الأعمال الكلاسيكية العائدة.




العمل الفني الثالث

 
 وصف العمل الفني:
لوحة الحفل الراقص أمام طاحونة لاغاليت، للفنان الفرنسي بيير اوغست رينوار 1841-1919، رُسمت هذه اللوحة في العام1876 لمجموعة من النساء و الرجال في ملابس زاهية و راقية, بعضهم يرقص و البعض الآخر جالس و يأكل و البعض منهم يتحدث في متعة بالغة سواء بالإستماع أو الحديث, و بعضهم يرتدي قبعة و النساء شعورهن مرفوعة, و يوجد في الخلفية عدد من الأشجار و يوجد إنارة في المنتصف و الخلف أيضاً. 

تحليل العمل الفني:
هذه اللوحة معروضة في متحف أورسيه في باريس. تعتبر اللوحة إحدى أكثر اللوحات الإحتفالية انطباعية. و هي تصور تجمعاً إحتفاليا نموذجياً في طاحونة مولان دو لاغاليت في مقاطعة موماغتر شمالي باريس.
في أواخر القرن التاسع عشر كان الباريسيون من الطبقة العاملة يتأنقون في ثيابهم حيث يقضون أوقاتهم في الرقص والشراب و التناول في المساء، وهو نوع من الكعكات الفرنسية الهشة. تعتبر اللوحة نموذجاً للرسم الإنطباعي حيث تمثل لقطة في حياة واقعية. واللوحة مليئة بالضوء والألوان البراقة. قام رينوار برسم لوحة مماثلة وتحمل ذات العنوان لكنها أصغر حجماً. وهي ضمن مجموعة ملكية خاصة.

تفسير العمل الفني:
رسام فرنسي. ولد في فرنسا لأسرة عاملة. وهو من رواد المدرسة الانطباعية، إهتم في أعماله بتصوير الملامح البشرية ومشاهدات من الحياة العامة السعيدة. بدأ رينوار حياته بالرسم على الخزف الصيني قبل أن يدرس الفن. وكثيراً ما كان يزور متحف اللوفر لدراسة لوحات أعظم الفنانين. ويمكننا أيضًا أن نقول أن حياته بدأت في التغيير عندما قابل ألفريد سيزيلي وفريدريك بازيل وبالطبع كلود مونيه الذي أثر به وتأثر به أيضاً. والذي قابلهم أثناء دراسته بباريس عند الفنان شارلز جلاير عام 1862.
ولم يبدأ رينوار حياته الفنية بكثير من النجاح كما هو الحال مع معظم الفنانين المشهورين, لك أن تتخيل انه خلال فترة 1860 لم يجد اوغست رينوار أموالا كافية ليشتري ادوات الرسم. و لم يُكلل معرضة الأول بأي نجاح يذكر عام 1864, بل بدأت الناس تبحث عن إسم أوغست رينوار على اللوحات بعد مضي 10 سنوات منذ ذلك التاريخ. أي في 1874 وذلك لما حدث في هذا العام والذي أشعر رينوار بالتقدير الحقيقي له للمرة الأولى. فلقد تمت استضافة ست من لوحاته في المعرض الأول للمدرسة الإنطباعية. بل وفي نفس العام وضع له لوحتين مع دوراند رويل بلندن.
لوحات رينوار جديرة بالملاحظة والإنبهار بقوة وروعة الألوان, فهي لوحات مشبعة بالألوان وقوية التضاد بين الضوء والظل, والتي تميز المدرسة الانطباعية التي يعد رينوار من أحد روادها. احبّ رينوار المدرسة الواقعية في البداية.
لم يتوقف رينوار عن الرسم حتى في آخر أيام حياته وقد عانى من إلتهاب المفاصل الذي جعله جليس كرسي متحرك, وفي عام 1919 زار رينوار متحف اللوفر لأخر مره في حياته, ليرى لوحاته معروضة جنباً إلى جنب مع لوحات الفنانين الكبار الذي لطالما درس لوحاتهم ونظر لهم بكل إحترام وإجلال. توفى رينوار عام 1919 عن عمر يناهز الثامنة والسبعين. 

الحكم على العمل الفني:
هي من اللوحات التي تبث البهجة و السرور في النفس عند تأملها، لأنها تجسد وضع إجتماعي ومرح، دالاً على حسن الإستمتاع و قضاء الوقت بصحبة الجميع. جمال العمل الفني يتجسد في خطف الفنان لمشاعرك حول هذه الحالة الإجتماعي التي قد تكون مألوفة لدى ذلك المجتمع ومختلفة كل الإختلاف لدى ثقافتي الخاصة، لذلك أبدع اوغست في تصوير و توثيق هذه الثقافة للتعرف عليها من خلال ثقافات اخرى.


المرجع:

قزاز، د. طارق بكر عثمان (1423هـ): النقد الفني المعاصر دراسة في نقد الفنون التشكيلية. الطبعة الأولى. مكة المكرمة، مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق