الأحد، 27 يناير 2019

الفن التشكيلي السعودي

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة في الفن:
الفن مصطلح شائع ومتكرر ونلاحظ أنه يستخدم في وظائف غير محددة فهي مرتبطة بمجموعة المهارات البشرية على اختلافها وكذلك القدرة البشرية، فالإنسان هو المحرك لهذه المهارات لأنه يمتلك القدرة على التنفيذ. (شوقي:14،2001)
يصف الفنان رودان الفن بالتأمل و بأنه متعة العقل الذي ينفذ إلى صميم الطبيعة ويستكشف مافيها من عقل يبعث فيها الحياة. كما وصفه سولي بأنه إنتاج موضوع له صفة البقاء بغض النظر عن أي اعتبار آخر قد يقوم على المنفعة العملية أو الفائدة الشخصية. (غريب:10،2009)
وأشار فضل إن كلمة فن في المعاجم الانجليزية تعني عمل الإنسان وليس الطبيعة، و هي دراسة وخلق الأشياء التي تمتع الذهن من خلال الأحاسيس والمشاعر. و عُرف العمل الفني بأنه شيء أو حدث يتم ابتداعه أو اختياره لمقدرته على التعبير وعلى تحريك الخبرة في إطار نظام محدد. (فضل:3،2000)
تعني كلمة فن في اللغة العربية إنتاج الجمال عبر ممارسة نشاطات يدوية وغير يدوية متعدد تتنوع فيها الوسائل والمواد وزمن الإبداع. وتعني الكلمة الفعل البارع والمهارة المتقنة بالحرفة والصنعة، والفاعل هنا الفنان الذي يتمتع بحساسية عالية فيحس ببعض الانفعالات عندما يلاحظ بعض الظواهر ويعيد انتاجها مغيراً فيها بحسب طريقته حتى يبرر العناصر التي أثرت فيه، حيث يعيد الرسام التشكيلي خلق عالم من الألوان. (غريب:9،2009)
عرف شوقي الفن بأنه "تعبير عن فكرة معينة باستخدام خامة أو مجموعة خامات تشكيلية، تصاغ بأسلوب فكر وفلسفة الفنان بحيث تبدو ذات مظهراً جميلاً ليبعث الراحة و السرور". (شوقي:16،2001)
ترى الباحثة أن الفنانون والنقاد عرفوا الفن بتعريفات مختلفة، و كل تعريف يصف رؤاهم تجاه الفن تبعاً لخبراتهم الخاصة في المجال. فالبعض منهم أشار إلى أن الفن ما هو إلا تعبير عن النفس، و البعض الآخر ينسبه إلى غرض نفعي. فهو يختلف من فرد إلى آخر لأنه يعتبر وسيلة تعبيرية عن الأفكار المتشكلة تبعاً لهوية وثقافة كل فنان و الحقبة الزمنية التابعة لها.
الفن وسيلة، و هذه الوسيلة قد تختلف و تتنوع تبعاً لتكوينات المجتمعات، و قد صنفها شوقي إلى ستة وسائل تفيد الفرد و المجتمع، و هي كما يلي: (شوقي:17،2001)
1.  وسيلة التراث الحضاري و تذوقه: إن الفنون تعد تراثاً و حضارة تتناقلها الأجيال، و هي باقية حيث لا تنتهي، و بمعنى آخر فهي الفن الباقي كما هو متمثل في آثار الحضارات السابقة.
2.  وسيلة لإدراك وتأمل البيئة المحيطة بالفرد: أفكار الفنان نابعة من تأثره و اندماجة بمحيطة بمظاهر طبيعية وغير طبيعية، متلخصة في إدراكة لهذا المحيط.
3.  وسيلة للتعبير عن النفس وتكامل الشخصية: المشاعر المتجلية في فن الفرد هي انعكاس لدواخل الفرد، و في ذلك تدريب الفرد على السيطرة على مشاعره و انفعالاته وتوجيهها التوجيه السليم.
4.  وسيلة لـتأكيد القيم الإجتماعية السليمة: يرتبط الفن دائما بالخير والكمال، ففي ترتيب وتنسيق العناصر في العمل الفني دعوة إلى النظام، و النظام قيمة إجتماعية وسمة من سمات الشعوب المتحضرة.
5.  وسيلة لشغل أوقات الفراغ: الفراغ الذي يعاني منه كثير من الأفراد محققاً بذلك هدفين أسايين، و هما: الإتزان الشخصي والنفسي الذي قد يختل بسبب حجم الفراغ الذي قد يقع أي فرد فيه. هذا بالإضافة إلى تحقيقه بعض العائد المادي من خلال عرض و بيع الاعمال الفنية.
6.  وسيلة لدعم الجانب الإقتصادي: يرتبط الفن بالإقتصاد من خلال المعارض و المتحاف الفنية الداعمة للمجال الإقتصادي.
من خلال ما سبق تجد الباحثة أن الفن مجال يختص بالمجتمعات على شتى مستوياتها الطبقية و بإختلاف الثقافات و تعدد الديانات.  فالفن نشاط بشري يظهر في مظاهر حياته اليومية سواء كانت بدائية أو متطورة أي انها تتبع المجال الطبيعي و غير الطبيعي المحيط بالفرد و المؤثر فيه بصورة مباشرة. المملكة العربية السعودية كان لها نصيب من هذا النشاط الإنساني محققة بذلك مسيرة و إن كانت قصيرة إلا أنها تستحق الذكر و الإشارة إلى الرواد في هذا المجال، الفن التشكيلي السعودي.
مراحل الفن التشكيلي السعودي
أولاً: مراحل نمو وتطور الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية، المرحلة الأولى (1373ه،1390ه):
قسم الرصيص مراحل نمو وتطور الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية إلى أربعة مراحل، و كل مرحلة لها سماتها الخاصة. و هي آتيه بالذكر كما يلي: (الرصيص:32،2010)
1.  وزارة المعارف و أول معرض للنشاطات المدرسية: في عام 1373ه/1953م وبالتحديد في نهاية العام الدراسي تم تنظيم أول معرض للنشاطات المدرسية المختلفة في تاريخ التعليم الحكومي المبكر وذلك في مقر المعهد العلمي السعودي بمكة المكرمة. حيث تم إعداد ركن خاص لعرض الأعمال الفنية الخاصة بالفنان عبدالحليم رضوي الذي لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره، و على جانب آخر كان الفنان عبدالرشيد سلطان ممثلاً لمدرسة تحضير البعثات بعدد من أعماله الفنية المبكرة.
2.  الدورات التدريبية المبكرة: من الخطط التطويرية التي قامت بها وزارة المعارف اقامة ورات تدريبية تعليمية في فصل الصيف والتي تهدف الى رفع المستوى العلمي للمعلمين في جميع المجالات الدراسية للمرحلتين الابتدائية و المتوسطة ومن ضمنها مجال الرسم و الاشغال، ومن هذه الدورات الأربعة المقامة في مدينة الطائف، كان من ضمن المتدربين كلاً من: محمد سليم، الاستاذ حمدي خميس من مصر، سعد العبيد، سعود العيدي، عبدالله الحيدر، عبدالكريم قاضي، علي نصار، راشد الحسين، عبدالرحمن بشناق، (عبدالعزيز الحماد، محمد الطويان) الذين تحولوا إلى دراسة فنون المسرح و التمثيل.
3.  تطوير المناهج الدراسية: في العامين 1377ه،1378ه، تم اعتماد تدريس مادة الرسم والأشغال في المراحل التعليمية الابتدائية والمتوسطة والثانوية. وفي عام 1379ه، تم تدريس هذه المادة بمدارس البنات. وفي عام 1382ه، تم اعتماد مسمى التربية الفنية بدلاً من الرسم والاشغال. و من هذا المنطلق تبنت الدولة رسمياً الفن التشكيلي، كذلك اعتبر ذلك مدخلاً رسمياً للتعرف على المجالات الفنية التشكيلية وخاماتها و ادواتها وطرق التعامل معها مما أدى إلى انتشارها تدريجياً في المملكة.
4.  المعارض الفنية المدرسية المبكرة: في عام1378ه، تم إفتتاح أول معرض فني مدرسي على مستوى المملكة العربية السعودية وكان ذلك في عهد الملك سعود، اشتمل المعرض على نماذج من الأعمال الفنية المدرسية التي انتجها الطلاب بعد عام واحد من اعتماد تدريس مادة الرسم و الأشغال. و منذ ذلك التاريخ حتى اليوم أصبحت المعارض الفنية المدرسية ظاهرة مألوفة لدى الوسط التعليمي والآباء والأمهات و متابعي مجال التربية الفنية ونشاطاتها. إن كلا من مجال التربية الفنية و الفن التشكيلي عبارة عن وجهين لعملة واحدة في المملكة حتى اليوم.
5.  البعثات الدراسية المبكرة: في عام 1380ه، تم ابتعاث كلا من عبدالحليم رضوي، و عبدالرشيد سلطان إلى روما لدراسة الفنون الجميلة، ثم تلاهم ابتعاث ضياء عزيز ضياء، أحمد فلمبان، مازن عارف. وفي عام 1389ه، تم ابتعاث محمد سليم للدراسة في اكاديمية الفنون الجميلة في فلورنسا، وبعد ذلك توالت البعثات للدراسة الجامعية والدراسات العليا من قبل كلا من وزارة الإعلام، وزارة التعليم العالي، و الرئاسة العامة لرعاية الشباب. اثمرت هذه البعثات بتواجد جيل من الفنانيين المثقفين الذين قدموا عطاءات فنية وثقافية على الساحتين الفنية و التعليمية.
6.  إنشاء معهد التربية الفنية للمعلمين: في عام 1385ه، تم إنشاء معهد التربية الفنية المتوسط للمعلمين بالرياض، مدة الدراسة به ثلاث أعوام بعد المرحلة المتوسطة. إن الهدف الأساسي لإنشاء هذا المعهد كان هدفاً تعليمياً تربوياً إلا أن له تأثير فني قوي حيث كون خلفية فنية أولى لعدد كبير من فناني المملكة. كان يضم المعهد مستودعاً كبيراً مليئاً بالعدد والادوات والخامات الفنية التي تصرف للطلاب بدون مقابل. درس في هذا المعهد عدد من الأساتذة في الفنون من دول متفرقة إلا أن الفنان عبدالحليم رضوي كان أول سعودي متخصص في الفن التشكيلي يقوم بالتدريس في المعهد في سنته الأولى.
7.  المعارض الفنية المبكرة (الشخصية والجماعية): نظراً لوجود مجموعة نشطة من الفنانين العرب ومن الجنسيات الأخرى، تم اقامة بعض الحوارات والمناقشات الفنية التي أدت إلى إقامة المعارض الشخصية والجماعية. الفنانيين الذين أقاموا المعارض في تلك الحقبة الزمنية هم كالتالي: عبدالحليم رضوي، عبدالعزيز الحماد، محمد سليم، صفية بن زقر، منيرة موصلي، ضياء عزيز ضياء، سعد العبيد، عبدالجبار اليحيا، محمد الرصيص، محمد المنيف، عبدالله حماس، أحمد الزهراني، و فيصل السمره. كما أن هناك معرض جماعي اُقيم لكلاً من: (عبدالحليم رضوي، ضياء عزيز ضياء، أحمد فلمبان، حسن مليح، عبدالكريم أبو خضير، طه صبان، مع مجموعة من الفنانيين الايطاليين.
8.  تأسيس مركز الفنون الجميلة بجدة: في عام 1388ه، تم تأسيس مركز الفنون الجميلة بمدينة جدة. اُسس هذا المركز بدعم من وزارة المعارف. استمر هذا المركز لمدة سبعة أعوام محققاً الكثير من النشاطات الفنية التي جذبت اليها الكثير من الفنانيين و الهواة والمنتسبين لهذا المجال، من أهم النشاطات التي قدمها المركز:
§       دورات فنية.
§       مرسم حر للهواة و تنظيم المعارض.
§       مسابقات فنية زمنية، أي انتاج أعمال فنية في زمن محدد مسبقاً. ومنح جوائز تشجيعية للفنانيين.
§       معارض فنية جماعية بين المنتسبين للمركز وفنانيين من داخل وخارج المملكة.
ثانياً: مراحل نمو وتطور الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية، المرحلة الثانية (1391ه،1400ه): (الرصيص،58:2010)
1.  إستمرار البعثات الخارجية: تم إبتعاث أكثر من 80 مدرساً وموظفاً وللدراسات الجامعية والعليا في مجالي الفنون التشكيلية و التربية الفنية إلى دول عربية وغير عربية، من قبل وزارة المعارف، وزارة التعليم العالي، و وزارة الإعلام. مما ساعد على اتساع الدائرة الثقافة الفنية لدى المنتمين للوسط الفني.
2.  مشاريع تجميل المدن بأعمال فنية: تنفيذ أعمال فنية بأحجام عادية أو كبيرة ويكون التنفيذ بخامات قوية تناسب المناخ مثل الحديد، النحاس، الزجاج، الاسمنت. وتقام هذه الاعمال في مواقع هامة وقريبة من المدى البصري للأفراد كأن تُنشأ في الميادين، الحدائق العامة، و على الشواطئ.
3.  تأسيس الجمعية العربية للثقافة والفنون: في عام 1393ه، تم تأسيس هذه الجمعية و مقرها الرئيسي في الرياض ولها ثلاثة عشر فرع في مختلف مدن المملكة، وجميع هذه الفروع تسير وفق السياسة والأهداف المرسومة لها، ومن هذه الأهداف:الارتقاء بمستوى الثقافة والفنون في المملكة، رعاية الأباء والفنانين السعوديين، تبني المواهب الشابة، تمثيل المملكة في كل عمل من شأنه الارتقاء بالثقافة والفنون.
4.  تأسيس إدارة الشؤن الثقافية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب: تأسست عام 1370ه، وبها ستة أقسام وهي كالتالي: القسم الادبي، قسم الفنون التشكيلية، قسم الفنون المسرحية، قسم الهوايات العلمية،، قسم المتابعة و التخطيط، قسم الشؤون الإدارية. و من اهداف الرئاسة: تشجيع الفنانيين السعوديين و اكتشاف المواهب الفنية الجديد، وضع الخطة السنوية للفنون التشكيلية على مستوى المملكة، إقامة سلسلة من المعارض المركزية، المحافظة على التراث وحمايته من الاندثار بتسجيلة و التعبير عنه، و إقامة معارض شخصية و جماعية للفنانين السعوديين بالداخل والخارج.
5.  تأسيس أقسام التربية الفنية بالجامعات: عام 1394ه، تأسس قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود بالرياض. وفي عام 1396ه، تأسس قسم التربية الفنية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة. بدأت الدراسة في كلا القسمين بأعداد قليلة جداً لا تتجاوز العشرة طلاب ثم بدأ يزداد العدد إلى أعداد أكبر، توالى التطور حتى افتتح بالإضافة إلى درجة البكالوريوس درجتي الماجستير والدكتوراه.
ثالثاً: مراحل نمو وتطور الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية، المرحلة الثالثة (1401ه،1423ه): (الرصيص:88،2010)
تعتبر هذه المرحلة مرحلة انطلاق وانتشار الفن التشكيلي داخلياً،والتعريف به خارجياً وبذلك أصبح الفن التشكيلي يزاحم بقوة بقوة لإيجاد مكان مناسب له على الساحة الثقافية. من أهم الأحداث التي تميزت بها هذه الفترة الزمنية:
1.    البعثات الخارجية للدراسات العليا.
2.    تأسيس المزيد من أقسام التربية الفنية.
3.    تجميل المباني والمؤسسات الحكومية بأعمال فنية.
4.    صالات العرض الفنية الحكومية.
5.  مساهمة مؤسسات حكومية أخرى في تشجيع الفن: مثل الحرس الوطني والمهرجان الوطني للتراث والثقافة، والخطوط الجوية العربية السعودية.
6.  مساهمة القطاع الخاص في تشجيع الفن التشكيلي: مثلانشاء المتاحف (عبدالرؤوف خليل)، و بيت الفنانيين التشكيليين، دارة صفية بن زقر، و المركز السعودي للفنون التشكيلية.
7.    إزدياد عدد المعارض الفنية داخلياً وخارجياً.
8.  تكوين الجماعات الفنية: مثل جماعية فناني المدينة المنورة التشكيليين، الجمعية العربية السعودية للتربية الفنية، وجماعة فناني المنطقة الشرقية للفنون التشكيلية
9.    الصحافة الفنية التشكيلية.
10.           المؤلفات الفنية التشكيلية.

رابعاً: مراحل نمو وتطور الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية، المرحلة الرابعة (1424ه،حتى الآن): (الرصيص:2010،152)
في عام 2003م، تم استحداث وكالتين في قطاع الثقافة والاعلام، وهما كالآتي:
1.    وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية.
2.    وكالة وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية.

الرواد في الفن التشكيلي السعودي: (الرصيص،212:2010)
عبدالجبار اليحيا 
 عبدالله الشيخ 
عبدالحليم رضوي 
محمد السليم 
صفية بنت زقر 
سعد العبيد 
علي الرزيزا 
بكر شيخون 
عبدالله نواوي 
نوال مصلي 
ضياء عزيز ضياء 
طه صبان 
      منيرة موصلي

إن ممارسة الفن هو أمر فردي، يبدأ كنشاط منعزل وبعد زمن طويل يقر به المجتمع ويستوعب الوحدات الخاصة بالتجربة. (ريد:12) وتضيف الباحثة على ذلك، إن الفن ملتصف بفكر الفنان و يتسع بإتساع مدركاته للبيئة المحيطة به التي تؤثر و تتأثر به، فهي عملية تبادلية. الفن التشكيلي السعودي نشأ بمفردات بسيطة للغاية و نمى بفضل العقول الراغبة في التطور والمحبة للفن، لم يصل إلى ماوصل إلية الفن اليوم بفضل جهود بسيطة إلا أنها كانت مجتهدة بالعلم و التجريب، كذلك العمل على إثراءها وتغذيتها بإستمرار.بلغ الفن التشكيلي السعودي مستويات متقدمة من الإنجاز والدليل على ذلك المعارض الحالية والأسماء المصاحبة لكل عمل فني، كذلك الفكر المعاصر و المتطور والمواكب لمتغيرات العصر الحالي.
الخاتمة:
الحديث عن الفن لا يتنهي، وقد يتفرع إلى مجالات كثيرة. في هذه المهمة تم التطرق إلى نشأة الفن في المملكة العربية السعودية، من جانب اجتهاد ولاة الأمر في ذلك مثل الملك سعود رحمه الله عندما رعى أول معرض مدرسي، هذا بالإضافة إلى انشاء الجهات المختصة مثل الكلية المتوسطة و ابتعاث ابناء الوطن للإستزادة والابحار في العلوم وخاصة مجال الفن الذي كان له نصيب وافر من ذلك بهدف إثراء المعرفة في مملكتنا الحبيبة.
تطور الفن ولم يبقى على المستوى الذي بدأ فيه، فاليوم تقام المعارض بصورة أسبوعية، مع ازدياد أعداد المتخصصين في الفن و الفنانين والهواه النشئ وغيرهم. هذا بالإضافة إلى اسلوبهم الفني المتقدم تبعاً للتغذية البصرية التي سعى اليها الفنان و تجلت في أعماله الفنية. هذا التطور صاحبة انتشار فكري للفن السعودية على مستوى الوطن العربي تارةً وعلى مستوى العالم تارةً أخرى، فالتكنولوجيا لها أثر مباشر على ذلك خصوصاً على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي.
  

المراجع
الرصيص، محمد. (2010): تاريخ الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية. الطبعة الأولى. الرياض، وزارة الثقافة والإعلام.
غريب، عبدالكريم. (2009): التربية على الفن حفر في آليات التلقي التشكيلي والجمالي. الدار البيضاء، منشورات عالم التربية.
شوقي، اسماعيل. (2001): الفن و التصميم.القاهرة، توزيع زهراء الشرق.
فضل، محمد. (2000): التربية الفنية مداخلها، تاريخها، وفلسفتها. الطبعة الثانية. الرياض، جامعة الملك سعود.
ريد، هيربرت: الفن والمجتمع. بيروت، دار القلم للطبع.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق