الخميس، 7 مايو 2020

الموهبة والتفوق والابتكار


"الموهبة والتفوق والابتكار"

المقال الأول

يوجد اعداد كبيرة من الكتب والمقالات التي تتحدث عن الابتكار، الابداع، والعمليات الابتكارية الأمر الذي لا يمكن حصره في حقل معين من حقول العلم الواضحة أمامنا. فهي شاسعة وتشمل العديد من الجوانب العلمية ولكنها نسبية الحدوث إذا تتفاوت درجة الابتكار بين فرد وآخر بالرغم من تواجدها عند الجميع. لذلك نجد الكثير من الدراسات التي توضح لنا ما هيه وخاصية كل منهم.
تعددت التعاريف حول هذا الأمر وتشعبت وأصبح هناك انقسامات منها الابداع، الابتكار، الموهبة، التفوق، والعبقرية. عُرف الابتكار بمعنى ابتكر الشيء بمعنى ابتدعه. وتمت الاشارة الى الابداع أي تم اختراعه واحداثه وتعني ايجاد الشيء من عدمه. وتفرد الله عز وجل بصفة البديع لأن هناك فرق بين صفة المبدع والبديع التي اختص بها الله وحدة.
أشار جيلفورد بأن كل انسان يولد ولدية قدرة على الابتكار وان كان بدرجات متفاوتة مع غيره وهذا ما أوجد حالة البحث عن المبتكرين في جميع المستويات العقلية والدراسية والاجتماعية. ويعتبر الابتكار عملية عقلية معرفية تشير الى ما يحدث داخل العقل من تجهيزات للمعلومات وايجاد علاقة بين العناصر والمكونات المعرفية. وبما أن لا فرق بين بين مصطلح الابتكار والابداع نجد اليوم الكثير من الدورات المقامة على اساس ابداعي مثل "حل المشكلات بطرق ابداعية". تتميز هذه الدورة بأنها تعطي خيارات متعددة لحل مشكلة قائمة وتوضح لمتلقيها استراتيجيات التعامل مع هذه المشكلة بطريقة تفكير واعية تساعده على التنظيم والتفاعل الابتكاري. لذلك عندما تجتمع لدينا المعرفة مع الخبرة والقدرة على التنفيذ فهي تنيح لنا تعددية في الحلول التي سنتطرق لها في وقت آخر.

تعاريف مختارة عن الابتكار والابداع:
*   الابتكار: عملية ينتج عنها عمل جديد يرضي جماعة ما وتقبله على أنه مفيد لها. (شتاين)
*   الابداع:عملية صب عدة عناصر متداعية في قالب جديد يحقق احتياجات معينة أو فائدة ما. (ميدنك)
قبل التطرق الى السمات الشخصية للمبتكرين نجد بأن الجدة عنصر هام في صفات النتاج الفكر اي ان يكون الأمر المبتكر اتسم بسمة الشيء الجديد. هنا ننتقل الى خصائص شخصية المبتكرين التي تتمحور في أنهم ذوي توجيه ذاتي، تلقائيون، يظهرون عادة روح الدعابة، يمتلكون المرانة، حدسيين أكثر من كونهم منطقيين، ذوي غرابة في مجتمعاتهم وهامشيون، يكرهون التقاليد أو السلطة، كره الروتين والمهام المنظمة اي انهم يميلون الى التفرد والاختلاف.
وفي النهاية نجد بأن للابتكار مراحل يمر بها وهذا تبعاَ للدراسات التي اقيمت في هذا الصدد. وهي كالآتي:
*   مرحلة الإعداد والتحضير.
*   مرحلة الكمون ( الاحتضان).
*   مرحلة الاشراق.
*   مرحلة التحقيق.
هذا بالإضافة الى مستويات الابتكار الملحوظة:
*   الابتكار التعبيري.
*   الابتكار الانتاجي او التقني.
*   الابتكار الاختراعي.
*   الابتكار التجديدي.
*   الابتكار التخيلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق