الخميس، 7 مايو 2020

البيئة المدرسية وتنمية الموهبة والابداع


البيئة المدرسية وتنمية الموهبة والابداع


ارتبطت عملية نجاح التعليم بالمدرسة والمعلم منذ عشرات السنين، وأصبح المعلم قيمة اجتماعية وأخلاقية يؤثر بشكل مباشر في مخرجات التعليم ويسهم في حركة التنمية المستدامة داخل المجتمع، ولاشك في أن الدور الذي يقوم به المعلم من الأدوار المهمة جداً بحكم أنه يؤثر في دافعية الطلبة داخل الصفوف ذلك يوضح الحرص على إيجاد الطرق التي توجه انتباه التلميذ وطاقته نحو التحصيل المدرسي، ويركز المختصون في علم النفس التربوي على دافعية التلميذ للتعلّم المرتبطة بتأثير الآخرين ومن بينهم المعلمون، كما أن التدخل الفوري للمعلم في المواقف الصفية له علاقة بدافعية التحصيل و النتائج المتوقعة من الأهداف التعليمية.

و من جانب آخر،  تعد الأنشطة المدرسية ركناً أساسياً في العملية التعليمية، إذ أنها تساعد الطالب على اكتشاف مواهبه وإطلاقها، كذلك من المهم توظيف المواد المدرسية بما يخدم العملية التعليمية، ويجعلها تخرج من إطار النظريات المجردة في جو مرن بعيد عن قيود الصف الدراسي، وغالباّ ما ترتبط الأنشطة بأهداف المدرسة ومقوماتها، وتأني متكاملة مع البرنامج التعليمي، ومن أجل رفع كفاءة التعلّم والتعليم للتأثير الإيجابي في العملية التربوية بشكل عام، ومن مميزات الأنشطة المدرسية أنها تحفز الطلبة على الإقبال عليها بتلقائية ورغبة شديدة، وبالتالي يمكن تصميم الأنشطة ضمن البرامج التعليمية والعمل على تحقيق الأهداف التربوية. هذا بالإضافة إلى انها تعد من الركائز التي يتم من خلالها اكتشاف الموهبة والابداع بجانب مادة التربية الفنية التي تختص بالميول الفنية من رسم وأشغال يدوية.

من هذا المنطلق تأتي اهمية رعاية الموهبة والابداع التي لا بد أن تسير وفق نظام او استراتيجية تربوية يعلمها كل من له علاقة بالعملية التربوية ويعمل بها. ومن أجل توفير البيئة الصّفية اللازمة لنجاح عملية تعليم التفكير وتنمية الإبداع يجب تنفيذ بعض الإستراتيجيات الأساسية لضمان ذلك، ومن أهمها:
  • تنمية ثقة الطفل بنفسه وقدراته الفكرية ومساعدته على توصيفها.
  • تجنب استخدام العبارات المحبطة للتفكير واستبدالها بجمل تحفيزية مثل (محاولة جيدة، اقتربت من الإجابة الصحيحة).
  • الاستماع وتقبل لأفكار الطالب وتقبلها بغض النظر عن اقتناع المعلم بها.
  • احترام الفروق الفردية والتنوع بين الطلبة، والانفتاح على الأفكار الجديدة والفريدة التي تصدر عنهم.
  • منح الطالب الوقت الكافي للتفكير في المهمات أو النشاطات التعليمية.
  • الإكثار من استخدام الألفاظ والتعابير التي ترتبط بمهارات التفكير الإبداعي لترسيخ منهجية علمية للمناقشة والاستدلال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق