الخميس، 7 مايو 2020

العصف الذهني

العصف الذهني


مفهوم العصف الذهني:
هي عملية توليد وإنتاج أفكار وآراء ابداعية من الأفراد والمجموعات لحل مشكلة معينة، حيث تكون هذه الأفكار والآراء جيدة وذات فائدة. فيها يوضع الذهن ف حالة من الإثارة والجاهزية للتفكير في كل الاتجاهات لتوليد أكبر قدر من الأفكار حول مشكلة ما. كما انها احدى أساليب تحفيز التفكير والإبداع ويستخدم كأسلوب تفكير جماعي أو فردي في حل كثير من المشكلات سواء كانت علمية، عملية، والحياتية المختلفة وهذا بقصد زيادة القدرات والعمليات الذهنية. وفي العصف الذهني يتم استخدام العقل في التصدي النشط للمشكلة.

أطراف العصف الذهني:
§       العقل البشري.
§       المشكلة التي تتطلب حل.

أهداف العصف الذهني:
§       حل المشكلات بطرق ابداعية.
§       خلق مشكلات للخصم.
§       ايجاد مشكلات أو مشاريع جديدة.
§       تحفيز وتدريب تفكير وإبداع المتدربين.

مبادئ العصف الذهني:
§       إرجاء التقييم: أي تأجيل الحكم على قيمة الأفكار. لا يصح تقييم الأفكار المتولدة في المرحلة الأولى من الجلسة لأن النقد أو التقييم لأي فكرة للفرد المشارك سوف يفقده المتابعة ويصرف انتباهه.
§       إطلاق الحرية للتفكير: أي التحرر وعدم التحفظ بما يزيد انطلاق القدرات الإبداعية على التخيل وتوليد الأفكار في جو لا يشوبه الحرج من النقد والتقييم.
§       الكم قبل الكيف: ويعني التركيز في جلسة العصف الذهني على انتاج أكبر قدر من الأفكار مهما كانت جودتها ذلك لأن الأفكار والحلول الابداعية للمشكلات تأتي بعد عدد من الحلول الأقل في الأصالة.
§       البناء على أفكار الآخرين: تطوير أفكار الآخرين والخروج بأفكار جديدة فالأفكار المقترحة ليست حكرا على أصحابها فهي حق لأي مشارك في تحويرها وتوليد افكار اخرى.

مراحل العصف الذهني:
§       تحديد المشكلة: توضيح المشكلة وتحليلها إلى عناصرها الأولية.
§       إيجاد الأفكار أو انتاجها: وضع تصور للحلول من خلال عدد الأفكار المنتج وتجميعها واعادة بنائها.
§       إيجاد الحل: فيها يم تقديم الحلول واختيار أفضلها.

القواعد الأساسية للعصف الذهني:
§       ضرورة تجنب النقد للأفكار المنتجة، فيها يتم استبعاد أي نوع من الحكم أو النقد أثناء جلسات العصف الذهني ومسؤولية تطبيق هذه القاعدة تقع على عاتق المدرب.
§       حرية التفكير والترحيب بكل الأفكار مهما يكن نوعها، والهدف هو اعطاء أكبر قدر من الحرية للمتدرب في التفكير في إعطاء حلول للمشكلة المعروضة مهما تكن نوعية هذه الحلول ومستواها.
§       التأكيد على زيادة كمية الأفكار المطروحة، تعني هذه القاعدة انتاج أكبر عدد من الأفكار المقترحة لأنه كلما زاد عدد الأفكار المقترحة من قبل المتدربين زاد احتمال بلوغ قدر أكبر من الأفكار الأصيلة المعينة على الحل المبدع للمشكلة.
§       تعميق أفكار الآخرين وتطويرها، من خلال إثارة حماس المتدربين في جلسات العصف الذهني بأن يضيفوا لأفكار الآخرين وأن يقدموا ما يمثل تحسيناً أو تطويراً.

آلية جلسة العصف الذهني:
§       تناول الموضوع كاملاً في وقت واحد. ( مجموعة لا تزيد عن عشرون فرد).
§       إذا زاد عدد المشاركين عن عشرون يتم تقسيمهم الى مجموعات ومطالبة كل مجموعة بتناول الموضوع كاملاً ثم تجمع الأفكار ويتم حذف المكرر منها.

خطوات جلسة العصف الذهني:
§       تحديد ومناقشة المشكلة: اعطاء المشاركين الحد الأدنى من المعلومات عن المشكلة كي لا تحد بصورة كبيرة من لوحة تفكيرهم.
§       إعادة صياغة الموضوع: عن طريق طرح الأسئلة المتعلقة بالموضوع ويجب كتابة هذه الأسئلة في مكان واضح للجميع.
§       تهيئة جو الابداع والعصف الذهني: تستغرق عملية التهيئة خمسة دقائق فيها يتدرب المشاركون على الإجابة عن سؤال أو أكثر يلقيه المدرب.
§       العصف الذهني: يقوم المدرب بكتابة سؤال وقع عليه الاختيار على السبورة ويطلب من المشاركين تقديم افكارهم بحرية على ان يقوم هو بكتابة الملاحظات وتدوينها بسرعة على السبورة ثم يدعوا المشاركين الى التأمل بالأفكار المعروضة وانتاج المزيد منها.
§       تحديد أغراب فكرة: يدعو المدرب المشاركون في اختيار اغرب الأفكار المطروحة وأكثرها بعدا عن الأفكار الواردة ويلب منهم ان يفكروا كيف يمكن تحويل هذه الأفكار الى فكرة عملية مفيدة.
§       جلسة التقييم: فيها يتم تقييم الأفكار وتحديد ما يمكن أخذه منها، وعملية التقييم تحتاج إلى نوعاً من التفكير الانكماشي الذي يبدأ بعشرات الأفكار ويلخصها حتى تصل إلى القلة الجيدة.


معوقات العصف الذهني:
§       عائق إدراكي: تتمثل في أن الانسان يتبنى طريقة واحدة للنظر الى الأمور فهو لا يدرك الشيء إلا من خلال ابعادة أو منظورة الشخصي.
§       عائق نفسي: يعود هذا لعدم الثقة في النفس وقدرة الفرد على الابتكار واقناع الآخرين بأفكاره الجديدة.
§       عائق التركيز على ضرورة التوافق مع الآخرين: يرجع ذلك الى الخوف من ان يظهر الشخص انام الآخرين بمظهر يدعو للسخرية لأنه ترى بشيء أبعد ما يكون عن المألوف بالنسبة لهم.
§       عائق القيود المفروضة ذاتياً: يعتبر من أكثر عوائق التفكير الابداعي صعوبة، وفيها ان يقوم الشخص من تلقاء نفسه بفرض قيود لم تفرض عليه لدى تعامله مع المشكلات.
§       عائق التقيد بأنماط محددة للتفكير: وهو ان يكون هناك نمط معين للنظر للأشياء ولا يتم التخلي عنها لفترة غير معلومة.
§       عائق التسليم الأعمى للافتراضات: هي عملية يقوم بها العديد منا بغرض التسهيل في حل المشكلات وتقليل الاحتمالات المختلفة الواجب دراستها.
§       عائق التسرع في تقييم الأفكار: هذا العائق اجتماعي من الدرجة الأولى وفي الغالب نسمع الكثير يقول عند طرح فكرة جديدة: من يضمن نجاح هذه الفكرة، هذه الفكرة سابقة لوقتها، هذه الفكرة لن يوافق عليها المسئولون.  
§       عائق الخوف من اتهام الآخرين لأفكارنا ووصفها بالسخافة: ايضا تعتبر من العوائق الاجتماعية بالدرجة الأولى تجاه التفكير الابداعي.
§       عائق التسرع في تقويم الأفكار: يعتبر هذا العائق معاكس لقواعد ومبادئ العصف الذهني لأنه من الضروري تجنب التقويم في مرحلة توليد الأفكار.

العناصر التي تفعل من نجاح عملية العصف الذهني:
§       وضوح المشكلة وما يتعلق بها من معارف لدى المشاركين.
§       وضوح مبادئ وقواعد العمل والتقيد بها من قبل الجميع.
خبرة المدرب وجديته وقناعته بأهمية العصف الذهني كأحد الاتجاهات المعرفية في تحفيز الإبداع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق